30‏/01‏/2011

رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الدولية في المنظمة العالمية للمغتربين العرب "محمد ضرار جمو": الاغتراب واقع وشر لابد منه!!

محمد ضرار جمو
(مها طه) 


المنظمة العالمية للمغتربين اطار جامع يشمل المغتربين كافة، تأسست منذ 6 سنوات تقريباً مركزها الرئيسي في ساحل العاج ، ولها مجموعة من الكاتب التي تعنى بكثير من القضايا التي تهم المغترب العربي بشكل عام، وفي اطار التعريف عن هذه المنظمة واهدافها كان هذا الحوار مع رئيس الدائرة السياسية في المنظمة الأستاذ محمد ضرار جمو.. 


بداية ماذا عن المنظمة العالمية للمغتربين العرب؟ 
هي إطار جامع يشمل المغتربين كافة، تأسّست منذ 6 سنوات تقريبًا، مركزها الرئيس في ساحل العاج، ومجموعة من المكاتب التي تعنى بكثير من القضايا مثل الإعلام- الصحة- العلاقات عامة- الاقتصاد- المساعدات، ومن دون تمييز بين أيّ من المغتربين بل نساعدهم ونقف إلى جانبهم على حدّ سواء. 




وما هي أهداف المنظمة؟ 
لدينا مشاريع تنموية منها صحية تعليمية، ولدينا زراعات معيّنة ومشاريع اختراعات، ونعمل على تسجيل براءات اختراعات عديدة يتمّ كشفها في الوقت المناسب. هموم وشجون الوطن دائمًا في مخيّلتنا وفكرنا، والمشروع الذي نستطيع أن نساهم فيه لا نتوقف عنه خدمة لمصالح وطنا العربي ولبنان. 

ما هي أهمّ النشاطات من خلال موقعكم؟ 
بدأت عملي كاتبًا منذ 20 عامًا، وعند تأسيس المنظمة العالمية للمغتربين العرب تمّ اختياري مسؤولا إعلاميًا للمنظمة، ثم في الانتخابات الأخيرة عيّنت في منصبي الحالي، الذي يعتبر بمثابة حلقة التواصل مع المجتمع السياسي، فجميعنا يعلم ارتباط السياسة بكثير من أمور الحياة، وهي نسيج العلاقات بين المنظمات والقوى والفاعليات الأخرى، سواء كانت سياسة أو ثقافية أو اجتماعية أو غيرها. لدينا علاقات ونسعى دائمًا إلى التواصل لنوضح وجهة نظرنا السياسية . 

هل من عقبات  تواجهكم؟ 
نحن كمنظمة لا تواجهنا عقبات، لكنّ المغترب العربي يواجه العديد منها، بدءًا من عدم التواصل مع الوطن، ففي الكثير من دول الاغتراب لا يوجد مكاتب تمثيل للدول العربية تقدّم خدمات إلى المغتربين في حال ولد طفل أو فقد باسبور أو غيرها، وبالنسبة إلى المغترب فإنّ الصعوبات تزيد هموم الغربة. 

المغتربون هم ضمانة لبنان 

كيف تجدون المغترب اللبناني؟ 

الثقل الاغترابي الحقيقي هو الاغتراب اللبناني. ضمانة لبنان هم المغتربون، ولو تسنّى للدولة فهم قوة وقدرة المغترب اللبناني، لأصبح لبنان اأوى دولة في المنطقة اقتصاديًا، إذ إن كبار رجالات المال في العالم لبنانيون وعرب، و لبنان لولا الاغتراب والاموال التي تحول اليه من دول الاغتراب كان الوضع صعب. 
ونحن في هذا الإطار بدأنا سلسلة من المشروعات التي طرحناها على العماد ميشال سليمان قبل تولية رئاسة الجمهورية، وطلبنا منه طرح موضوع المغتربين والاهتمام بقضاياهم وكان مرحّبًا، وقد طرح موضوع المغتربين لأول مرّة في تاريخ الدولة اللبنانية في خطاب القسم، وحاليًا ما زلنا نتابع الموضوع ولدينا سلسلة من المشاريع والقوانين التي نعدّها مع بعض الشخصيات اللبنانية من نواب ووزراء. 

الخصخصة يجب ان تكون للبنانيين فقط! 

ما هي تحديدًا القضايا والمشروعات التي تطرحونها على المسؤولين في لبنان؟ 
بما أن الاغتراب أصبح واقعًا و شرًّا لا بدّ منه، علينا أن نعمل على بعض الأمور التي تعود بالنفع على لبنان وأبنائه، فعلى سبيل المثال "الخصخصة للبنانين"، في حال أقرّت الدولة اللبنانية خصخصة قطاع معيّن مثل الكهرباء أو الخليوي نشترط بأن يكون المغترب اللبناني مشاركا في هذه المناقصة، وهنا نضمن بقاء لبنان في أيد لبنانية إذ إنّ ذلك خير من أن يرتهن لغير أبنائه. 

ماذا عن الدولة القومية العربية للمغتربين؟ 
ليست قضيتنا أن نقيم دولة بالمعنى المتعارف عليه، بل بمعنى أنّ المنظمة هي الأم الحاضنة لكلّ المغتربين العرب المنتشرين حول العالم، كنّا قد طرحنا في إعلان خطاب إعلان النظام العالمي أن تكون لدينا ممثليات، وبدأنا بالفعل باستحداث مكاتب في غالبية الدول، ولدينا خريطة مركزية للمغتربين تبدأ في كورديفوار وفرنسا والسويد وتركيا وروسيا وغيرها، وهناك مركزيات افتتحت وأخرى نعمل على فتحها وجميعها لخدمة المغتربين. ومركزية لبنان مهمة، ونحن بصدد ترخيصها بشكل رسمي، وثمّة متابعة مع المختصين في هذا الشأن وترحيب واستعداد للدعم. 


ندعم القضايا الانسانية 


ماهي طبيعة المشاريع التي تعملون على تنفيذها ؟ 
المشاريع التي تنطبق على جميع الدول سواء تنموية أو زراعية اقتصادي أو سياحية. نعمل على ترتيب بعض التبادلات التجارية، أن نأخذ مثلا تجارًا لبنانيين إلى إفريقيا ليستثمروا هناك، ونعمل أيضًا في المقابل على أن يعود المغترب ويستثمر في لبنان، وهذا ينطبق على سائر الدول العربية. كما نسعى في بعض الأحيان إلى إقامة لجان اقتصادية وأخرى ثقافية تعمل على مناقشة وتطبيق ما يروه في صالح دولهم. 

من يدعمكم كمنظمة؟ 
نحن كمنظمة لم نتلق مساعدة من أيّ جهة، الداعم هو المغترب نفسه، وهو رئيس المنظمة السيد" فايز سودان" الذي يقوم على عاتقه كلّ ما قمنا ونقوم به، إضافة إلى بعض المغتربين الآخرين. لم نطلب من أحد ولكن بالطبع لدينا افكار لدعم صندوق المنظمة من خلال اشتراكات منتسبينا، والاعمال التجارية التي تقوم بها المنظمة. 

هل تتلقون دعمًا و ترحيبًا عربيًّا؟ 
سؤال مهم، حقيقة زرت بعض الدول العربية ومنها سوريا، وقد أبدوا استعدادهم وترحيبهم لدعم المنظمة بشكل كامل، ولأن يكون هناك مشروع وتكامل في وقت قريب، ونحن نسعى إلى تسجيل المنظمة في إطار الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كي تنال أكبر قدر من الاعتراف الدولي، لا سيّما أن ليس لدينا غايات ربحية بل جمع شمل المغتربين العرب في الأصعدة كافة. 

لا يمولنا أحد وليس لدينا غايات ربحية 

كيف تتواصلون مع الجاليات العربية المنتشرة حول العالم؟ 
المنظمة تجمع شخصيات اغترابية، لذلك لدينا في كلّ دولة عضو يتمّ التنسيق عبره. 

هل تدعمون قضايا الفقراء في العالم العربي؟ 
بالطبع، ولدينا منشأة تشبه وزارة الشؤون الاجتماعية لكن بشكل عام في القضايا الإنسانية في الدول العربية كافة. وهناك مشاريع نسعى إليها وبشكل جدّي مثل خلق فرص العمل، ولدينا مؤسّسات في إطارنا تستقطب أيادي عاملة إلى إفريقيا، وهذا يساعد بشكل أو بآخر في مكافحة البطالة في الوطن العربي.



2008-11-04

ليست هناك تعليقات: