22‏/09‏/2010

المخدرات وحش ... يهزمه دفء الأسرة





(مها طه)
 مجلة مرأة الخليج


يتزايد تعاطي المخدرات في صفوف الشباب في كل أرجاء العالم، وتشمل أصناف المخدرات التي يتعاطونها الهرويين والكوكايين والأدوية المنبهة المعروفة بالأمفيتامينات।وتنتج صناعة المخدرات المحظورة حسب التقديرات 500 مليار دولار.
إن تعاطي المخدرات والإدمان عليها هو سلوك اجتماعي فردي يتم اكتسابه بالتدريج وإن الوقوع ضحية للمخدرات لا يأتي فجأة بل هو عملية مستمرة تبدأ من انحراف أو خطأ بسيط بتقبل تجريب المخدرات بدافع حب الاستطلاع أو بضغط من رفاق السوء. لكن دورة التعاطي هذه تستمر، وتأخذ ضريبتها من سلوك المتعاطي وعلاقاته الاجتماعية ووضعه الصحي.
لا شك في أن عواقب تعاطي المخدرات جلية، إذ تؤدي إلى الاعتماد المطلق على المخدر والإدمان والإفراط في الجرعات والوفاة في بعض الأحيان.
 


الرقابة الأسرية ووجود الأب
تقلل من فرص احتكاك الابناء
بالجماعات المنحرفة

أسباب تعاطي المخدرات : 
الاصدقاء _
 للأصدقاء دور كبير في التأثير على اتجاه الفرد نحو تعاطي المخدرات . فإن مجاراة الأصدقاء عامل من العوامل الرئيسية في تعاطي المخدرات،خصوصا واذا كان الشاب ضعيف الشخصية او يعاني من مشاكل عائلية.
تأثير الأسرة
تشير الدراسات الى أن الشباب الذين يعيشون في أسرة مفككة يعانون من المشكلات العاطفية والاجتماعية بدرجة أكبر من الذين يعيشون في أسر سوية .
ضعف الوازع الديني
إن الشخص المؤمن والملتزم دينيا لا يمكن أن يقدم على تعاطي هذه المواد التي تسبب خطراً على صحته وعلى أسرته .
 مراحل علاج الادمان من المخدرات
 المرحلة المبكرة 
ويتطلب ذلك الرغبة الصادقة من جانب المدمن نظراً لدخوله في مراحل كفاح صعبة وشديدة وصراعات قاسية وأليمة بين احتياجاته الشديدة للمخدر وبين عزمه الأكيد على عدم التعاطي والاستعداد لقبول المساعدة من الفريق المعالج وبالذات الأخصائي النفسي وقد تستمر هذه المرحلة فيما بعد أياماً وأسابيع . 
المرحلة المتوسطة
 بعد تخليص المدمن من التسمم الناجم عن التعاطي وبعد أن يشعر أنه في حالة طيبة بعدها تظهر مشكلات المرحلة المتوسطة من نوم لفترات طويلة وفقدان للوزن وارتفاع في ضغط الدم وزيادة في دقات القلب تستمر هذه الأعراض عادة بين ستة أشهر إلى سنة على الأقل لتعود أجهزة الجسم إلى مستوياتها العادية .
مرحل الاستقرار
وهنا يصبح الشخص المعالج غير محتاج إلى المساعدة .بل تكون مساعدته من خلال تأهيل نفسه وتذليل ما يعترضه من صعوبات. و تثبيت الثقة بنفسه وفحص قدراته وتوظيف مهاراته النفسية ورفع مستواها وتأهيله لاستخدامها في العمل الذي يتناسب معها وتأهيله اجتماعياً وذلك بتشجيع القيم والاتجاهات الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين واستغلال وقت الفراغ لدية بأعمال مفيدة.
الوقاية
إن الوقاية وبناء الحصانة الذاتية والمجتمعية هي أفضل استراتيجية لمواجهة المخدرات ، ويجب ايضا إبراز معلومات حقيقية ومتوازنة حول المخدرات والتعريف بمضارها، وكذلك ترغيب الامتناع والمقاومة وعدم الخضوع لقوى الضلال التي تؤدي الى الهلاك.

ليست هناك تعليقات: